أكد أمين عام غرفة جازان الدكتور ماجد الجوهري أن الأرقام التي كشف عنها بنك التنمية الاجتماعية والناتجة عن اتفاقيات مشتركة بين الغرف السعودية وبنك التنمية، جاءت لتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن قيادة المملكة منحت قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة اهتماماً كبيراً في ظل برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030 الهادف إلى تنويع مصادر الدخل، وأكدت على الحرص والجدية وبذل الاهتمام والعناية بالدور الكبير المنتظر لهذا القطاع في دعم الاقتصاد الوطني، ودفع عجلة التنمية وتوسيع القاعدة الإنتاجية.
وأضاف الجوهري أن رؤية 2030 قدمت اهتماماً بالغاً بقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة؛ باعتباره من أهم محركات النمو الاقتصادي، وصولاً إلى رفع نسبة مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي من 20% إلى 35%، بالإضافة إلى المنافسة مع دول مجموعة الدول العشرين الأكبر اقتصاداً في العالم «G20».
واشار الجوهري إلى أن غرفة جازان حصدت المركز الأول في مؤشر الاتفاقيات بين مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال بالغرفة وبنك التنمية حيث قدم البنك تمويله لـ 74 مشروعا في منطقة جازان، بقيمة قدرت بـ20940000 ريال، مضيفا أن المركز يعمل على إعداد وتنفيذ ودعم البرامج والمشاريع ونشر ثقافة العمل الحر وروح ريادة الأعمال والمبادرة والابتكار، وتنويع مصادر الدعم المالي للمنشآت، وتحفيز مبادرات قطاع رأس المال الجريء، إلى جانب وضع السياسات والمعايير لتمويل المشاريع التي تصنف على أنها مشاريع صغيرة ومتوسطة، وتقديم الدعم الإداري والفني للمنشآت ومساندتها في تنمية قدراتها الإدارية والفنية والمالية والتسويقية والموارد البشرية.
وقال الجوهري إن تمويل بنك التنمية الاجتماعية شَمِل 8 برامج تتضمن: (تمويل مشاريع الاختراع، ومشاريع التميز، والمشاريع القائمة، وتمويل المشاريع الناشئة، والتوطين، وأسس، وعائد، والتقنيات الناشئة)، بالإضافة إلى البرامج التي تواكب رؤية 2030، مما أسهم في صعود ترتيب غرفة جازان للمركز الأول في اتفاقيات الغرف السعودية وبنك التنمية إلى المركز الأول، مؤكدا أن غرفة جازان تعمل على تنفيذ خططها الإستراتيجية، وإطلاق برامجها المتنوعة؛ لترجمة رؤية 2030 فيما يخص قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة على أرض الواقع؛ عن طريق دعم الابتكار، وتسهيل إجراءات الأعمال، وتمكين النمو، وتطوير القدرات، وخلق فرص توظيف مناسبة للمواطنين في جميع محافظات منطقة جازان؛ عن طريق دعم ريادة الأعمال من الاتفاقيات والاستشارات والدراسات وذلك لتحقيق أعلى المستويات.
ولفت الجوهري أنه جرى تمويل 74 منشأة، بقيمة مالية قاربت 21 مليون ريال، توزعت في قطاعات التعليم من خلال مراكز التدريب والترفيه والتسلية، والمطاعم والكافيهات، ومحلات الورد، واستوديوهات التصوير كما شملت تغطية جغرافية واسعة في أغلب محافظات منطقة جازان، مضيفا أن النساء حصدن النسبة الأعلى عن الرجال في المشروعات الممولة من البنك.
وأضاف الجوهري أن هذه الإنجازات لم تأت إلا من حرص بنك التنمية وانطلاقا من التوجه الاستراتيجي لدعم المنشآت الناشئة والصغيرة لتعزيز المساهمة في الاقتصاد الوطني والمحتوى المحلي عبر تقديم برامج مساندة لرواد الأعمال، تمكنهم البدء في مشاريعهم التجارية وضمان استمرارية أنشطتهم لمواجهة الأزمات الطارئة، حيث إن بنك التنمية الاجتماعية يعد بوابة التمويل الأكبر والأوسع نفاذا من حيث الوصول للمواطنين والمواطنات، من خلال تقديم حزمة من المنتجات والخدمات التي تستهدف تمويل المنشآت متناهية الصغر والصغيرة في القطاعات ذات الأولوية والواعدة.